بينما يتجه العالم نحو الاستدامة، لا تتخلف المملكة العربية السعودية عن الركب. تتبنى منطقة المغامرات الفاخرة المزدهرة في المملكة العربية السعودية، لا سيما في الرياض، بشكل متزايد المهام التي لا تتطلب خبرة. لا تهدف هذه الجهود الآن إلى الحد من التأثيرات البيئية ولكن بالإضافة إلى زيادة تجربة الزائر، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية في اتجاه السياحة المسؤولة.
يقع منتجع ذا فالي في ضواحي الرياض الهادئة، ويضع منتجع ذا فالي معياراً للاستدامة في الضيافة الراقية الميسرة. يشتهر الفندق بمناظره البانورامية الخلابة وعروضه الباهظة الثمن، وقد أدرج الفندق العديد من المبادرات الخضراء لتقليل بصمته البيئية في نفس الوقت الذي يزيد فيه من راحة الزائرين.
يقدم منتجع ذا فالي العديد من الرياضات الصديقة للبيئة التي تحث الزوار على التفاعل مع البيئة بمسؤولية. صُممت هذه الرياضات لتقليل التأثير البيئي مع إرشاد الضيوف حول البيئة المحيطة القريبة وأهمية الحفاظ على البيئة. هذا الأمر التعليمي مهم لأنه يزيد من الوعي ويعزز الممارسات المستدامة بين زوار الموقع.
الحفاظ على المياه أمر بالغ الأهمية داخل الموقع الجاف في الرياض. يستخدم منتجع الوادي نظاماً معقداً لإدارة المياه وإعادة تدويرها. يساعد هذا الجهاز حدائق الفندق المورقة ومنشورات الغولف الخاصة بالفندق، مما يحافظ على المساحات الخضراء دون استنزاف ممتلكات المياه المجتمعية.
قام النزل بتنفيذ جهاز قوي لإدارة النفايات يركز على تقليل النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها. يتم تحويل النفايات العضوية إلى سماد عضوي واستخدامها كسماد داخل الحدائق، في نفس الوقت الذي يتم فيه تشجيع الزوار على المشاركة في مهام إعادة التدوير من خلال حاويات التعبئة التي تحمل علامات واقعية وحزم تعليمية.
يطفو منتجع ذا كليف على منحدر دراماتيكي يطل على منظر طبيعي، ويشتهر الآن ليس فقط بمناظره الجميلة ولكن أيضاً بإصراره على الإشراف البيئي.
تم إنتاج منتجع The Cliff Resort مع التركيز على المواد المستدامة. تم استخدام الحجر من مصادر محلية والخيزران المتجدد والمواد المميزة منخفضة التأثير على نطاق واسع لتقليل البصمة الكربونية المرتبطة بالبناء والسلامة.
يشتمل منتجع كليف على بيت ضيافة جديد صديق للبيئة على الجرف، إلى جانب أنظمة التدفئة والتبريد الحرارية الأرضية التي تستخدم درجة حرارة الأرض الثابتة لتعديل المناخ داخل النزل بفعالية.
يقدّم المنتجع أكثر من عدد قليل من الجولات البيئية والأنشطة الطبيعية التي تدرّب الزوار على البيئة القريبة وأهمية الحفاظ على البيئة. تم تصميم هذه الأنشطة للحد من الآثار البيئية مع تعزيز متعة السائح.
يركز كل من منتجع ذا فالي ومنتجع ذا كليف تركيزاً قوياً على دمج التقاليد المحلية في جهود الاستدامة. ويشمل ذلك تقديم المأكولات السعودية التقليدية المحضرة بمكونات عضوية من مصادر إقليمية واستضافة مناسبات ثقافية على شبكة الإنترنت لتعليم الزوار عن الخلفية السعودية والحفاظ على البيئة.
في حين أن التحول في اتجاه السياحة المستدامة يعد طفرة كبيرة إلى الأمام، إلا أنه يوفر أيضًا ظروفًا مؤلمة، إلى جانب الحفاظ على معايير الأسعار المرتفعة للغاية حتى مع الالتزام بالممارسات البيئية الصارمة. كلا الفندقين يبتكران باستمرار للتغلب على هذه التحديات، وتحويل عوائق القدرة إلى فرص لتعزيز الاستدامة.
وبالمثل، فإن المطاعم الفاخرة التي تتمتع بها الرياض تتحول إلى اللون الأخضر. تقوم المنتجعات بتوريد المنتجات الطبيعية المزروعة محلياً لتقليل آثار الكربون ومساعدة المزارعين في الجوار. حتى أن بعض المنتجعات بدأت في إنشاء حدائق عضوية خاصة بها لتزويد النزلاء بالمنتجات الموسمية الطازجة والموسمية المناسبة من الحدائق الخارجية. هذا لا يعزز تجربة تناول الطعام فحسب، بل يثقف الضيوف أيضًا بأهمية ممارسات الاستهلاك المستدام.
تعالج الفنادق الفاخرة في الرياض أيضاً مسألة البصمة الكربونية للنقل. تُعد محطات شحن السيارات الكهربائية في الوقت الحالي قياسية، وتشجع النزل على استخدام الدراجات الهوائية والدراجات البخارية التي تعمل بالطاقة الكهربائية. حتى أن بعضها يقدم حوافز للنزلاء الذين يختارون بدائل النقل الخضراء طوال فترة إقامتهم.
تتجاوز الاستدامة العناصر البيئية لتشمل الأبعاد الاجتماعية والثقافية. فنادق فاخرة أماكن الإقامة الفاخرة في الرياض تتعاون مع المجتمعات المحلية من خلال تقديم جولات سياحية تعجب بالتقاليد المحلية وتساهم في اقتصاديات الأحياء. تقدم ورش العمل حول نمط الحياة والتراث السعودي التي يقودها خبراء من الجوار، متعة غامرة تعزز الحفاظ على الثقافة السعودية.
وبالنظر إلى ما سبق، فإن منتجع ذا فالي ومنتجع ذا كليف يستعدان لتقديم مثال يحتذى به في قطاع السياحة الفاخرة، مما يدل على أنه من الممكن تقديم تجربة سياحية فاخرة لخمسة أشخاص مشهورين تكون مسؤولة بيئياً أيضاً. ومع تبنّي المزيد من أماكن الإقامة لهذه الممارسات، فإن الرياض على استعداد لأن تصبح وجهة عالمية للسفر الفاخر المستدام.
تجسّد المشاريع المتعلقة بفندق ومنتجعات المملكة العربية السعودية الرياض كيف يمكن أن تتعايش الفخامة والاستدامة معاً. من خلال إعطاء الأولوية للبيئة المحيطة إلى جانب راحة الزائر، لا تعمل هذه الفنادق على تطوير أعمالها الخاصة فحسب، بل تساهم أيضاً في تحقيق الأهداف الأوسع لرؤية المملكة العربية السعودية 2030. مع استمرار الرياض في التطور كمكان لقضاء العطلات السياحية، من المؤكد أن التزامها بالممارسات المستدامة سيجذب المصطافين المهتمين بالبيئة من جميع أنحاء القطاع، الذين يتوقون إلى تجربة مزيج من الضيافة السعودية التقليدية والمهام الخضراء الثورية.